ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖَ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ، ﺃﻭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﻪ. ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺧﺰ ﺍﻟﺤﻘﻦ، ﻓﻴﻜﻔﻴﻜـ ﺗﻨﺎﻭﻝ "ﺃﻛﻠﺔ ﻣﻠﻮﺧﻴﻪ" ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺁﻵﻣﻜـ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺗﺸﺨﻴﺼﻬﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ، ﺃﻭ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ!! ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺑﻤﺼﺮ ﺃﻥ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﻪ" ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗُﻘﻮﻱ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻔﺤﻮﻟﺔ ﻭﺗُﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﺗُﺨﻠﺼﻜـ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ!! ﻭﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍً ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻜـ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ "ﻻ ﺗُﺤﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﻪ" ﻭﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ "ﺍﻟﻄﺒﻖ" ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺿﻴﻒ ﺩﺍﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺗﻜـ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ!!ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﻟﺸﻮﺑﻜﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺑﻤﺼﺮ: ﺗُﻌﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻭﺟﺒﺔً ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻧﻈﺮﺍً ﻟـ ﻏﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻟﻴﺎﻑ، ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﺘﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺔ ﻭﻓﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ (ﺃ) ﻭ(ﺏ) ﻭﺍﻷﻣﻼﺡ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻔﺴﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺒﻮﺗﺎﺳﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﺰ ﻭﺍﻟﺼﻮﺩﻳﻮﻡ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳُﻤﻴﺰ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﻪ" ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﻘﺪ ﺃﻳﺎً ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺴﻴﻞ ﻭﺍﻟﻄﻬﻮ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻏﺬﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ. ﻭﺑﺘﺤﻠﻴﻞ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ" ﻭﺟﺪ ﺃﻥ 100 ﺟﺮﺍﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺎﺯﺟﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ 4% ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ 22% ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭ2% ﺩﻫﻮﻥ ﻭ11% ﺃﻟﻴﺎﻑ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻏﻨﺎﻫﺎ ﺑﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﻲ (ﺃ) ﻭ(ﺏ) ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ (ﺍﻷﻧﻴﻤﻴﺎ) ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺂﻛﻞ، ﻭﺍﻟﻔﺴﻔﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﻳُﺠﺪﺩ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻳُﻨﺸﻂ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻭﻓﻴﺮﺓ ﻓﻲ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﻪ" ﻓﻬﻮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺒﻂ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻳُﻜﺎﻓﺢ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻳُﺒﻌﺪ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﻌُﻘﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺆﺩﻱ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﺰ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻪ.ﻓﻮﺍﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﻪ "ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳُﻨﻈﻢ "ﻃﺒﻖ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ" ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﻪ !!! ؟ﻳُﺠﻴﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﻟﺸﻮﺑﻜﻲ ﻗﺎﺋﻼً: ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ "ﺃ" ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻓﻬﻲ ﻛﻨﺒﺎﺕٍ ﻭﺭﻗﻲٍ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ "ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻓﻴﻞ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ" ﻭﻣﺎﺩﺓ "ﺍﻟﻜﺎﺭﻭﺗﻴﻦ" ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﻭﺍﻟﺨﺲ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﻧﺦ، ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﺎﺩﺓ "ﺍﻟﻜﺎﺭﻭﺗﻴﻦ" ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ (ﺃ) ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻘﻮﻱ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻟﻼﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ، ﻭﻳُﻘﻮﻱ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻭﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﺸﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺂﻛﻞ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ (ﺏ) ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﻭﺇﻓﺮﺍﺯ ﺍﻷﺣﻤﺎﺽ ﺍﻷﻣﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ. ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻣﺎﺩﺓ "ﺍﻟﺠﻠﻮﻛﻮﺳﺎﻳﺪﺯ" ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺒﺼﻞ ﻭﺍﻟﺒﻘﺪﻭﻧﺲ ﻭﺍﻟﺜﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ "ﻓﻴﻨﻮﻟﻴﺔ" ﻣﺜﻞ "ﺍﻟﻔﻼﻓﻮﻧﺎﺕ" ﻭ"ﺍﻟﺠﻠﻮﻛﻮﺳﻴﺪﺍﺕ" ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻤﺎ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻄﻠﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﻣﺨﺘﺰﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮﻭﻝ، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻸﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ.ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻻﺑﺤﺎﺙ ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻳُﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻭﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ.ﻭﻋﻦ ﺩﻭﺭ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ" ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻭﺣﺼﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻰ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻮﺯﻱ ﺍﻟﺸﻮﺑﻜﻲ: ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﻣُﺨﺎﻃﻴﺔ ﺗُﺴﻤﻰ "ﻣﻴﻮﺳﻮﻟﺞ" ﻭﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ، ﻭﻣﻦ ﻳُﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺓ. ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻭﺟﺒﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻭﻣﻠﻴﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗُﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺧﺮﺍﺝ، ﻭﺗُﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻬﻀﻤﻴﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻔﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳُﺼﺎﺑﻮﻥ ﺑﺎﻹﺳﻬﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ، ﻭﺗُﻬﺪﺉ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻭﺗُﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺗﺨﻔﺾ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺗُﺪﺭ ﺍﻟﺒﻮﻝ.ـ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ؟ﻳُﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﺴﻴﻦ ﺯﻫﺪﻱ ﺍﻟﺸﺎﻓﻲ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼً: ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭﺗﻴﻦ ﻭﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ "ﺃ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺁﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻛﺎﺭﻭﺗﻴﻦ ﺗُﺴﺎﻋﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺮﻣﻮﻥ "ﺍﻟﺴﻴﺮﺗﻮﻧﻴﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻳُﻘﺎﻭﻡ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻟﻼﻛﺘﺌﺎﺏ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺤﻔﻆ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺮﻣﻮﻥ "ﺍﻟﺴﻴﺮﺗﻮﻧﻴﻦ" ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺼﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻷﺯﻣﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭﻝ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺩﺳﻤﺔ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻟﻤﻮﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗُﻌﻴﻖ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ.ـ ﻣﻨﺸﻂ ﺟﻨﺴﻲﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻭﺟﺒﺔ ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﺗُﻘﺎﻭﻡ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺗُﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻓﻬﻲ ﺃﻳﻀﺎً، ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺗُﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻄﺔ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ. ﻭﻋﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﻋﻼﺝ ﺍﻟﻌُﻘﻢ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌُﻘﻢ ﺑﻄﺐ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ: ﺗﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ "ﺃ" ﻭﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﻓﻴﻞ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﺨﺲ ﻭﺍﻟﺠﺮﺟﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﻧﺦ، ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ "ﺃ" ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﺠﻠﻂ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﻛﻌﺎﻣﻞ ﻣﺆﻛﺴﺪ ﻟﻠﺸﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﻄﻠﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ، ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻝ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺎﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ. ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻟﻸﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻄﺔ ﺟﻨﺴﻴﺎً، ﻭﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ "ﺗﺴﺘﺴﺘﻴﺮﻭﻥ" ﻭﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ "ﺑﺮﻭﺟﺴﺘﻴﺮﻭﻥ" ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗُﻔﺮﺯﻫﻤﺎ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗُﻌﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﻣﻨﺸﻄﺎً ﺟﻨﺴﻴﺎً ﻗﻮﻳﺎً ﻭﺗُﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻤﻨﺸﻄﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ.ـ ﻋﻼﺝ ﻟﻠﻌﻘﻢﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌُﻘﻢ ﻳﻨﺠﻢ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺾ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺗﺪﺭ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻳﺒﻌﺪ ﺷﺒﺢ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ" ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺗُﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪﺍﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻃﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻋﻼﻗﺔ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ" ﺑﺎﻟﺤﻤﻞ ﻗﺎﺋﻼً:ﺗﺤﻘﻖ "ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ" ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻃﺒﻴﺔ ﻭﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﻦ ﻳُﻔﻀﻠﻮﻥ ﺃﻛﻠﻬﺎ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻗﺪ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﺾ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺗﻘﻮﻱ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻛﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻮﻳﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻏﺬﺍﺀ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻟﻸﻡ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ (ﺃ) ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺠﻨﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﺧﻴﺔ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻘﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ.